بعيدا عن الاطالة التي تبعث علي الملل اردت ان اقوم بتحليل الخطأ الكبير الذي وقع فية أخواننامن اهالي و سكان منطقة سيناء و خاصة المقيمين بالمناطق القريبة بالشريط الحدودي المقابل لمدينة غزة الفلسطينية و اللذين وجدوا الفرصة قد جاءت و ساقتها الاقدار اليهم ليصبحوا من الاثرياء مثل الذي يكتشف كنزا في منزلة و عندما تداولت المعلومات و انتشرت الاخبار بين الاهالي و المقيمين بدأ التسابق علي اقتناء منزل بة نفق او قريب من الشريط الحدودي حتي يقم بة نفقا او يباع بملايين الجنيهات لغيرة نظرا لما سوف يعود بة من نفع و ثراء علية و علي اسرتة استمرت هذة العمليات سنوات طويلة تم حفر خلالها المئات من الانفاق بين الجانبين في تكتم و سرية تامة و تبادل للمنافع و الانساب و الزيارات من خلال الانفاق و اصبح لهذة التجارة الغير مشروعة زعماء من المافيا اللذين يعيشون علي الجانبين و يحددون الرسوم علي البضائع و يفرضون الاتاوات و ما يسمونة بالجمارك و الضرائب حسب اهوائهم و لحساب عصبة من هؤلاء المسيطرين علي كل نفق . من المستحيل ان يكون حب المال و الثروة سببا في ان تجعل الانسان يركض خلف الثراء دون ان يقيم وزنا لاي نوع من المباديء و القيم و ان يرتكب مثل ما ارتكبوة من جرائم في حق انفسهم وحق اسرهم و بلدهم . ان التنازلات التي قدمها البعض للحصول علي الاموال كان ثمنها باهظا و غاليا و قد جني معظمهم محصلة ما فعلوة و دفعوا الثمن مضاعفا لقد وقع بعض اخواننا من اهالي سيناء و المقيمين في تلك المنطقة في خطأ كبير ا
عندما ركضوا بحثا عن المال و الثروة و انزلقت اقدامهم في الوحل و الطين و لم يستطيعوا لن يعالجوا هذا الخطأ الفادح و يتصدوا لة و يتخلصوا منة .لقد كانوا مثل الذي قام بتحضير عفريت و لم يستطع صرفة . لقد استخدمت هذة الانفاق في تهريب الاسلحة و المتفجرات الي داخل مصر في اطار مخطط دولي كبير لتخريب و تقسيم مصر و سمحت بدخول اعداد كبيرة و رهيبة من الارهابين القادمين من دول اخري كثيرة ضمن هذا المخطط و الكارثة الكبري عندما استشعر ابناء مصر هذا الخطر و ارادوا اجلاء هؤلاء الارهابين لم يتمكنوا و اصبح هؤلاء التكفيرين يشكلون خطرا عليهم و علي اولادهم و اسرهم و بدأوا في تهديدهم و استخدموهم كدروع بشرية يحتمون بها من الامن و الشرطة و استطاع البعض من هؤلاء التجول في اراضي سيناءو القيام بأعمال انتحارية تفجيرية . و الجدير بالذكر ان بعض البدو من اهالي سيناء فضل الموت علي السماح لهؤلاء الارهابين القيام وارتكاب أعمال عنف او تفجير ضد اهاليهم و اخوانهم من رجال الجيش و الشرطة . لقد جاء الوقت الذي لا ينفع فية الندم و علي الانسان دائما ان يحرص علي اعلاء و تعظيم القيم و المباديء و لا يقدم تنازلات مهما كان المقابل و الثمن .